غزل طفيف
صفحة 1 من اصل 1
غزل طفيف
وتَحتَ دَويِّ وَطئُكـِ .. وَصَدى خَلاخِلَ قَدَميكِ ..
إذْ يُرَتِّلُ تَغريدَهـُ عَلى مَعبَرِ المَقهى .. !
/
أُشعِلُ للانتِظَارِ شَمعَةً / وَقَلباً / وسِيجَارةً !
وتَعبُرينَ تَحتَ أنظَارِ الجَميعِ ،
بِخِفَّةِ رَاقِصَةِ السِندَانْ .. وَخَصرٍ كَالخيزَرانْ ..
/
وَيُزَاحُ عَنِ المَقعَدِ المُجَاوِرِ صَمتَهُ / وِحدَتهْ .. فَتَجلِسينْ !
وَتَطلبين .. جرسُونَاً وقَائِمَة للطَلَباتِ ثُمّ قَهوةْ !
/
الفِنجَانُ يَدنو .. فَيُطرِقُ قَلبيْ ..
لِينشَقَّ في شَفَتيكِ مَعبَرٌ مَفلُوقٌ بِثَنايا كـَ اللؤلؤ ..
"وإنيْ أغرَقْ ! "
/
يا أيَتُها الجَميلةُ ..
هَذا أنا .. أتَنَفَّسُ تَحتَ الصَبرِ وَحيد مِثلُكـِ ..
وهَذا المَقعدُ أماميْ يُلَوِّحُ لِعَينيكِ .. لُطفُكـِ
وَهَؤلاءِ رُوَّادُ المَقهى لامِزونَ هَامِزُونَ هَامِسونَ ! .. يَبحَثُونَ جَبينُكـِ ..
وأنا أبحَثُ عنْ مَا هو أعمَقْ !
ومِنَ العُسرِ أنْ يَبقى المَقعَدُ عَلى مِصرَعيهِ يُرَاقِبُ رجفَ ضُلوعيْ ..
لَمحَةٌ " هيَ آيَةُ قُدرَةِ اللهِ في أجمَلِ عَينٍ .. "
وابتِسَامَةٌ كَالسهمِ تَعبُرُ الطَرَقاتِ ، فَتُثِيرُها نَبضاً !
وتَرتَشِفينَ قَهوَتكِ .. وأرتَشِفُ سُحنَتكِ .. !
وألعَنُ الصَبرَ وأعبُرُ المَكانَ نَحوَكِ
أخطو عَلى وَحلِ الهمَّازينَ مِن حَوليْ .. ولا حَولَ ليْ !
وأقصِدُ الطَاوِلَة السَعيدةُ بِرَقصَةِ أنامِلكِ ..
وكَأعظَمِ وَقِحٍ في هَذا الكَونِ/المَقهىَ .. أَجُرُّ المَقعَد ونَظرَتُكْ ..
- فَأقعِدِ البَائِسَ خَوفَاً .. -
وأتَظَاهَرُ بِالحِنكَةِ وأسألُكِ السَلامْ ..
فَيُجيبُ الصَمتُ تَحتَ نَظرَةِ الاستِنكَارِ
- مَاذا تُريدْ .. ؟
= أَعيديْ إليَّ الوَريدْ .. " أُطفِئُ سيجَارَتي .. وأبتَسمُ ! "
- وَقِحٌ أنتَ .. هَلَّ نَهضتَ
= وَكيفَ سَأنهَضُ .. وَالقَلبُ أبيَضُ
وَهذا المَكانُ ..
سَيَشهَدُّ أني أضَعتُ الجَمَالَ
فَلا تَقتُلينِ بِاسمِ الدَلالْ .. !
- اعلَمُ أيُّها الغَريبُ .. بِأنَّ الحُروفَ لا تَسقينيْ
= اِعلَميْ أيَّتُها القَريبَةُ البَعيدةُ ..
بِأنَّنيْ مُرتَشِفٌ فيْ هَذا المَقعَدِ مَانبَجَسَ مِنْ أنفَاسكـِ
إنَّها تَسكُننيْ .. وَلَسنيْ عَابِثٌ أو كَاذِبا
إنَّ الدَمَ فيْ عُروقيْ هَادِرٌ عَلى عُنفوَانِ الطَرَقاتِ
وإنَّ أقدَاميْ مَا عَادَتْ تَحمِلُني لِلرَحيلِ !
فَلا تُقَوِّسي حَاجِبَيكـِ .. !
-أتَتَوَسَّلُ بِرَسَائِلِ غَزَلٍ طَفيفْ .. ؟
= أنَا لا أتَوَسَلُ بَلْ أَخطِفُ مِنْ عَينَيكِ الطُفُوليَّةِ رَمزُ اللامُبَالاة .. وإنَّها تَستَهوينيْ !
رُبّما أَزورُ هَذا المَكَان فَيَبقى المَقعَدُ ملكيْ
.. فَهَلّا نَهَضتـِ !
= هَذا رَقمُ هَاتِفي !
أُدفَعُهُ عَلى الطَاوِلَةِ ثُمَّ أدفَعُ الحِسَابَ ، وَأنصَرِف وَمِنْ خَلفي قَرَنِيَّتانِ سَودَاوانِ يَتبَعَانيْ ..
فَلِمَاذا لَمْ يَتبَعني الصَوتُ .. ؟!
إذْ يُرَتِّلُ تَغريدَهـُ عَلى مَعبَرِ المَقهى .. !
/
أُشعِلُ للانتِظَارِ شَمعَةً / وَقَلباً / وسِيجَارةً !
وتَعبُرينَ تَحتَ أنظَارِ الجَميعِ ،
بِخِفَّةِ رَاقِصَةِ السِندَانْ .. وَخَصرٍ كَالخيزَرانْ ..
/
وَيُزَاحُ عَنِ المَقعَدِ المُجَاوِرِ صَمتَهُ / وِحدَتهْ .. فَتَجلِسينْ !
وَتَطلبين .. جرسُونَاً وقَائِمَة للطَلَباتِ ثُمّ قَهوةْ !
/
الفِنجَانُ يَدنو .. فَيُطرِقُ قَلبيْ ..
لِينشَقَّ في شَفَتيكِ مَعبَرٌ مَفلُوقٌ بِثَنايا كـَ اللؤلؤ ..
"وإنيْ أغرَقْ ! "
/
يا أيَتُها الجَميلةُ ..
هَذا أنا .. أتَنَفَّسُ تَحتَ الصَبرِ وَحيد مِثلُكـِ ..
وهَذا المَقعدُ أماميْ يُلَوِّحُ لِعَينيكِ .. لُطفُكـِ
وَهَؤلاءِ رُوَّادُ المَقهى لامِزونَ هَامِزُونَ هَامِسونَ ! .. يَبحَثُونَ جَبينُكـِ ..
وأنا أبحَثُ عنْ مَا هو أعمَقْ !
ومِنَ العُسرِ أنْ يَبقى المَقعَدُ عَلى مِصرَعيهِ يُرَاقِبُ رجفَ ضُلوعيْ ..
لَمحَةٌ " هيَ آيَةُ قُدرَةِ اللهِ في أجمَلِ عَينٍ .. "
وابتِسَامَةٌ كَالسهمِ تَعبُرُ الطَرَقاتِ ، فَتُثِيرُها نَبضاً !
وتَرتَشِفينَ قَهوَتكِ .. وأرتَشِفُ سُحنَتكِ .. !
وألعَنُ الصَبرَ وأعبُرُ المَكانَ نَحوَكِ
أخطو عَلى وَحلِ الهمَّازينَ مِن حَوليْ .. ولا حَولَ ليْ !
وأقصِدُ الطَاوِلَة السَعيدةُ بِرَقصَةِ أنامِلكِ ..
وكَأعظَمِ وَقِحٍ في هَذا الكَونِ/المَقهىَ .. أَجُرُّ المَقعَد ونَظرَتُكْ ..
- فَأقعِدِ البَائِسَ خَوفَاً .. -
وأتَظَاهَرُ بِالحِنكَةِ وأسألُكِ السَلامْ ..
فَيُجيبُ الصَمتُ تَحتَ نَظرَةِ الاستِنكَارِ
- مَاذا تُريدْ .. ؟
= أَعيديْ إليَّ الوَريدْ .. " أُطفِئُ سيجَارَتي .. وأبتَسمُ ! "
- وَقِحٌ أنتَ .. هَلَّ نَهضتَ
= وَكيفَ سَأنهَضُ .. وَالقَلبُ أبيَضُ
وَهذا المَكانُ ..
سَيَشهَدُّ أني أضَعتُ الجَمَالَ
فَلا تَقتُلينِ بِاسمِ الدَلالْ .. !
- اعلَمُ أيُّها الغَريبُ .. بِأنَّ الحُروفَ لا تَسقينيْ
= اِعلَميْ أيَّتُها القَريبَةُ البَعيدةُ ..
بِأنَّنيْ مُرتَشِفٌ فيْ هَذا المَقعَدِ مَانبَجَسَ مِنْ أنفَاسكـِ
إنَّها تَسكُننيْ .. وَلَسنيْ عَابِثٌ أو كَاذِبا
إنَّ الدَمَ فيْ عُروقيْ هَادِرٌ عَلى عُنفوَانِ الطَرَقاتِ
وإنَّ أقدَاميْ مَا عَادَتْ تَحمِلُني لِلرَحيلِ !
فَلا تُقَوِّسي حَاجِبَيكـِ .. !
-أتَتَوَسَّلُ بِرَسَائِلِ غَزَلٍ طَفيفْ .. ؟
= أنَا لا أتَوَسَلُ بَلْ أَخطِفُ مِنْ عَينَيكِ الطُفُوليَّةِ رَمزُ اللامُبَالاة .. وإنَّها تَستَهوينيْ !
رُبّما أَزورُ هَذا المَكَان فَيَبقى المَقعَدُ ملكيْ
.. فَهَلّا نَهَضتـِ !
= هَذا رَقمُ هَاتِفي !
أُدفَعُهُ عَلى الطَاوِلَةِ ثُمَّ أدفَعُ الحِسَابَ ، وَأنصَرِف وَمِنْ خَلفي قَرَنِيَّتانِ سَودَاوانِ يَتبَعَانيْ ..
فَلِمَاذا لَمْ يَتبَعني الصَوتُ .. ؟!
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى